لولا إذْ سمِعتُموهُ ظنَّ المؤمنونَ والمؤمناتُ بِأنفُسِهمْ خيراً

إنما هو خطر كبير على المجتمع أن يكون أفراده غير واعين. فالعدو إذا كان ذكياً يستطيع أن يوظف أفراد المجتمع ضد أنفسهم بأن يفتعل كذبة ثم يجعلهم يتحدّثون بها ويردّدون ما افتعله ضدهم، والسبب عدم الوعي.

إذن يجب ألا يكون وعي الناس متدنيا إلى درجة أنهم يردّدون ما افتعل العدو دون أن يعلموا؛ يأتي أحدهم فيقول سمعت كذا ثم يأتي الآخر فيقول أنا أيضاً سمعت وهكذا …

فلا يعلم هؤلاء أن الكلام الذي يفتعله العدو من واجبنا أن نضعه تحت الأقدام فوراً فالعدو يريد أن ينتشر الكلام لكن عليك أنت أن تضعه تحت قدميك ولا تخبر به أحداً حتى يبطل مخطط العدو.

ماذا يقول الإسلام؟ يقول متى سمعت شيئاً فلا تتفوّه به أبداً. إن كان عندك هاجس فاذهب وتأكد بنفسك فإن كنت لا تمتلك الهمة لذلك فلماذا تتفوّه به؟ إنما يحق لك أن تفتّش عن حقيقة الأمر لا أن تتفوّه قبل أن تتأكد.

✍ المفكر الشهيد المطهري، التعرف على القرآن، ج ٤