الصلة بين القرآن والعرفان في منظور الأستاذ المطهري

الصلة بين القرآن والعرفان في منظور الأستاذ المطهري

فرج الله مير عرب*

الخلاصة:

يرى الأستاذ المطهري أن موضوع العرفان هو الوجود المطلق أي الله سبحانه وتعالى. فإن العرفان هو بلوغ الإنسان إلى الحقيقة الإلهية والقرب من الله تعالى ولقائه، مما يحصل للإنسان عن طريق تزكية النفس وتصفية باطن وجوده. فالأستاذ يرى أن التوحيد لدى العرفاء هو القمّة المنيعة ومنتهى سلوك العارف وذروة ما يبلغه في سيره إلى الله. وهو يؤكد على أن العناصر الرئيسة للعرفان الإسلامي هو القرآن الكريم والتعاليم الإسلامية، وأنه قد جانب الصواب كلُّ من حاول القول بأن العرفان مقطوع الصلة بالتعاليم الإسلامية. كما أشار -رضوان الله عليه- إلى الرؤى المتبناة لدى بعض العرفاء والمتصوفة ومخالفتها للرؤية القرآنية وذلك فيما يتعلق بتهميش العقل لديهم، والانطواء المطلق على الذات، وكبت النفس، وإقصاء الذات وإبعادها، وعلاقة الإنسان مع نفسه، وعزة النفس وكرامتها، مبيّناً وجهة نظر كتاب الله العزيز في هذه المواضيع كلها. والمقال التالي يقدّم دراسة تحليلية مفصلة عن رأي الشهيد المطهري في علاقة العرفان بالقرآن والصلة بينهما.

الكلمات المفتاحية: القرآن، العرفان، السلوك، القلب، مرتضى المطهري.

* أستاذ مساعد في مركز الثقافة والعلوم الإسلامي.