فصلية تماشاگه راز – العدد السادس والسابع

هل الاسترقاق في حد ذاته ظلم
الأستاذ الشهيد مرتضى مطهري
تنويه
ما يلي هو محاضرة للأستاذ الشهيد مرتضى مطهري عنوانها الاسترقاق في الإسلام وقد ألقيت عام 1347 شمسي. حيث تطرق الأستاذ في المحاضرتين الأولى وقسم من الثانية – من مجموع أربع محاضرات متسلسلة – إلى موضوع الرق. فهو يستدل على أن ما لا يجوز منعه والوقوف دونه هو حق الإنسان في التقدم والحركة نحو الكمال. وعلى هذا فإن الاسترقاق الذي يعني أن يكون الشخص سيد غيره ومالك أمره لا يعتبر في حد ذاته مصداقاً للظلم. كل الأمر هو أن تكون طبيعة الإنسان طليقة حرة وليس بالضرورة أن تكون إرادته حرة دائماً. قريباً ستقدم منشورات صدرا هذه المجموعة إلى القراء.

الأستاذ مطهري ومعرفة الله
محمد سعيدي مهر
أستاذ مساعد في قسم الفلسفة – جامعة إعداد المدرسين بطهران
الملخص
طرح المتكلمون والفلاسفة الإسلاميون أبحاثاً منوعة حول معرفة الله. أما مطهري ففي طيات أبحاثه المختلفة قام بدراسة لهذا الموضوع المعرفي بمنهجية حديثة وطريقة ملفتة. والمقال الماثل يحاول من خلال تقديم ترسيمة فكرية منسجمة ومتناغمة أن يعرض الخطوط العريضة لرؤى مطهري المنتشرة في طوايا تراثه. لأجل هذا نقدم بعض المواضيع التمهيدية عن الرؤية الكونية وأنواع الاتجاهات فيها أولاً ثم نتطرق إلى إمكانية التفكير في الله تعالى بل ضرورته ثانياً ومن ثم ندرس المحدوديات التي تكتنف معرفة الإنسان بالله تعالى كما نشير إلى الفوائد والآثار التي يجنيها الإنسان من وراء تأمله عن الله جل وعلا. أما التصوير الذي ينطبع لدى الإنسان عن ذات الله تعالى فهو الآخر من المواضيع الهامة التي تناولها مطهري مما نتناوله بالشرح والتحليل في مقالنا الحاضر. وفي القسم الأخير من البحث نأتي على ذكر سبل معرفة الله لدى مطهري وهو يتضمن العناوين الثلاثة التالية: الفطرة، السبل العلمية وشبه الفلسفية، والسبل الفلسفية، فيتم بذلك تقديم ترسيمة متكاملة للطرق المعرفية الميسرة للبشر بالنسبة إلى الله تعالى.
الكلمات المفتاحية: معرفة الله، الرؤية الكونية، الفطرة، مطهري.

دراسة في بيان العلامة الطباطبائي لبرهان الصديقين وتقرير الشهيد المطهري للبيان المذكور
علي شيرواني
أستاذ مشارك في معهد بحوث الحوزة والجامعة، قسم الفلسفة والكلام
الملخص
أقام العلامة الطباطبائي في أصول الفلسفة والمنهج الواقعي برهاناً جديداً لإثبات واجب الوجود يمكن تسميته بياناً جديداً لبرهان الصديقين. فلهذا البرهان خصائص تميزه عن غيره من البراهين منها أنه يبتني على مقدمتين لا أكثر، هما: وجود الواقع، واستحالة اجتماع النقيضين، فلا يتوقف على أي مقدمة فلسفية أخرى. وعندما يعلق الشهيد مطهري على هذا البيان فهو يقدم تقريراً لبرهان الصديقين قد يبدو لأول وهلة غير منسجم مع بيان العلامة وأقرب إلى كونه تقريراً لبرهان الصديقين لصدر المتألهين. والمقال يدرس برهان العلامة دراسة تحليلية ويتصدى لما يمكن أن يؤخذ عليه من إشكاليات ثم يتطرق إلى تقرير الشهيد مطهري لبرهان الصديقين وبيان العلاقة بينه وبين كل من برهان العلامة وبرهان صدر المتألهين ثم يشرح الاحتمالات القائمة بشأن عدم التناغم بين البرهانين وكذا إخفاق بعضهم في فهم البرهان أو عدم نهوض البرهان نفسه وأخيراً المحاولات التي قدمت من أجل سد ثغراته.
الكلمات المفتاحية: برهان الصديقين، العلامة الطباطبائي، أصول الفلسفة والمنهج الواقعي، إثبات الواجب.

تبيين المعاجز على ضوء آراء آية الله مطهري: إعادة قراءة ومزيد تأمل
استيفانو بيغلياردي
باحث في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لاند السويدية
الملخص
الدراسة تبيّن تفسير مطهري ورؤيته للمعاجز من منظار فلسفة العلم وذلك اعتماداً على ما ترجم من تراث الشهيد إلى الإنجليزية. فهي تهدف إلى شرح نظرية مطهري عن المعجزة، ليس لكل راغب في دراسة المعجزات بوصفها موضوعاً فلسفياً إلهياً (بما فيهم الباحثون غير المسلمين أو غير الناطقين بالفارسية) فحسب، بل هي تخاطب كل من يبغي التوفيق بين عقيدته الدينية والمعطيات العلمية المعاصرة. فالقسم الأول يتطرق إلى تبيين الإطار النظري لدراسة التبيينات الفلسفية والدينية للمعجزة؛ ثم يليه القسم الثاني وفيه إعادة قراءة لفلسفة آية الله مطهري مع التركيز الخاص على تقييمه للعلوم الطبيعية؛ أما القسم الثالث فيقدم مراجعة لتفسير مطهري للمعاجز؛ وفي القسم الرابع يشرح الأسس القرآنية التي اعتمدها مطهري في تفسيره للمعجزة مع ما لها من نقاط قوة من الناحية الفلسفية؛ وفي القسم الخامس والأخير يثير الباحث – بوصفه فرداً متديناً يقبل ما ارتآه مطهري في المعاجز – جملة من التساؤلات التي تعتبر تحديات فكرية بإمكانها أن تفتح نافذة للفلاسفة والباحثين في العلوم الإلهية وعلماء الطبيعة لمتابعة فكر الشهيد مطهري.
الكلمات المفتاحية: المعجزة، العلوم الطبيعية، العلّيّة، فلسفة العلم.

تساؤل أساسي حول ابيستمولوجية مطهري باستخدام منهج المحاكات في الباب
مسعود أميد
أستاذ مساعد في قسم الفلسفة بجامعة تبريز
الملخص
في محاولة معرفية يستوحي الكاتب من تساؤل هايدغر عن فلسفة ديكارت ليوظف منهجاً معيناً يسميه “المحاكات في الباب” وفي هذه المحاولة يطرح سؤالاً مشابهاً يشبه سؤال هايدغر – وليس هو بعينه – بالنسبة إلى نظرية المعرفة عند مطهري بغية تلقيه الإجابة ونتائجها من خلال التأمل في الرؤية المذكورة.
فهايدغر في تساؤله يبحث عن ماهية الأرض التي في تربتها تتجذر شجرة الفلسفة الديكارتية ويجد الجواب في الرجوع إلى الكينونة في تحليل أنطولوجي. أما المقال الماثل فيستخدم المحاكات ليتسائل عن ابستمولوجية مطهري فيلاحظ جوانب إنسانية في هذه الابستمولوجية كالجانب الفسيولوجي والقوى الإدراكية والقوانين النفسانية المتعلقة بالإدراك والتجرد والعلم الحضوري و… ويبحث عن الإجابة في الرجوع إلى الأمر الإنساني وخصائصه. وحصيلة البحث هو أن الابستمولوجية المذكورة لم تعتمد في تكونها على الذات البحتة ولا الذات النفسية ولا الذات التجريبية ولا الكينونة (دازاين) ولا الذات الأنطولوجية بل إن ركيزتها هو الذات الوجودية الأنثربولوجية.
الكلمات المفتاحية: منهج المحاكات، هيدجر، التساؤل من ديكارت، التساؤل عن ابستمولوجية مطهري، الذات الوجودية الأنثربولوجية.

دراسة مقارنة لأصل العلية في منظور الشهيد مطهري وكلينتون ريتشارد دوكينز
مريم سلكي
طالبة دكتوراه في الفلسفة المقارنة في جامعة العلامة الطباطبائي (ره).
زهرا أمي
طالبة دكتوراه في الفلسفة المقارنة في جامعة العلامة الطباطبائي (ره).
الملخص
يصنّف أصل العلية ضمن ما يسمّى بالأمور العامة في الفلسفة الأولى. وقد قام الشهيد مطهري كأي فيلسوف آخر بدراسة هذا الأصل. وفي المقال الماثل قورن بين آرائه وآراء عالم البيولوجيا التطورية ريتشارد دوكينز، ولما كانت آراء الشهيد مطهري في هذا الباب قد طرحت بنحو منسجم فنشرحها أولاً ثم نأتي على ذكر آراء دوكينز على الترتيب نفسه. فهيكلة البحث تتكون من ثلاثة أقسام: آراء الأستاذ مطهري ثم آراء دوكينز ثم المقارنة بينهما. والبحث ينتهي بالنتيجة التالية: إن مطهري ودوكينز تلتقي آراؤهما في أكثر من موطن منها أصل العلية ووجود العلة الفاعلية في الجملة والعلاقة الضرورية بين العلة والمعلول وتقدم العلة على المعلول ومبدأ السنخية وبطلان الدور والتسلسل، ولكن ينتهي كل منهما إلى غير ما انتهى إليه الآخر نتيجةً لضحالة الفكر الفلسفي لدى دوكينز حيث يعمّم أحكام المحسوسات (على تقدير صحة تلك الأحكام) على عالم المعقولات. ونظراً لاختلاف اختصاص المفكرَين فإننا نشاهد فرقاً كبيراً بينهما؛ إذ مع وجود التقارب في أسلوب البيان والتدريس إلا أن طرق الاستدلال تختلف عندهما اختلافاً واضحاً؛ ففي الوقت الذي يستقي دوكينز جلّ شواهده وأدلته من الطبيعة، ينظر مطهري إلى الموضوع نظرة فلسفية فيسوق أدلته العقلية في هذا الجانب. يستشفّ من كلمات دوكينز واستدلالاته أن وجود الأشياء المادية هو المعيار في استغنائها عن العلة، أما مطهري فيرى في الفقر الوجودي للمعلول خير ملاك لاحتياجه إلى العلة بل هو عين افتقاره للعلة، ولما كان هذا الاحتياج ذاتياً للمعلول والذاتي لا يعلَّل؛ فيرى أنه في غنىً عن الدليل لإثباته.
الكلمات المفتاحية: العلّيّة، العلّة، المعلول، دوكينز، الله، التطوّر.

البداهة مدلولها وكيفية تكونها في منظور الشهيد مطهري
علي رضا أسدي
طالب في المرحلة الثانية من الحوزة العلمية
الملخص
البديهي عند العرف العام يعني الغني عن التأمل والفكر فيما هو عند العرف الخاص يعني الغني عن التعريف. إلا أنه لا نلمس في كلمات الأستاذ مطهري أنه فرق بين الدلالة العرفية والاصطلاحية للبداهة التصورية. فالمعنى الاصطلاحي للبداهة يأبى التشكيك وإنما التشكيك يجري في المعنى العرفي للمفردة. على هذا الأساس فكون قضية امتناع التناقض أول الأوائل يستلزم تقريراً لا ينتهي إلى التشكيك وقد روعيت هذه النقطة في تقرير الشهيد مطهري. هناك آراء حول كيفية تكون البديهيات التصورية والتصديقية. في الجانب التصوري تناول الأستاذ مطهري نظريات عدة بالتحليل والدراسة وهي: نظرية الفطرة لديكارت، ونظرية التكون التدريجي لأرسطو والإسلاميين، والاستعداد النفساني المسبوق بالإحساسات المتراكمة لصدر المتألهين.كما أن آراء قد طرحت في الجانب التصديقي وهي: نظرية المنطق التعقلي، ونظرية المنطق التجريبي ونظرية الانطباق المحيطي والفروض الذهنية المسبقة. من بين هذه النظريات يعزز الأستاذ المنهج التعقلي ويتبنى بعض المبادئ لنظرية الانطباق المحيطي.
الكلمات المفتاحية: معنى البداهة، قيمة البديهيات، البديهي التصوري والبديهي التصديقي، أصل التناقض، تكون البديهي.

المعقولات الثانية المنطقية والفلسفية ودورها في الإبستمولوجيا في منظور الشهيد مطهري
محمد مهدي كمالي
طالب دكتوراه في الفلسفة والكلام في جامعة رضوي للعلوم الإسلامية
الملخص
لا يرى الفلاسفة الحسّيون للعقل دوراً أساسياً في المعرفة حيث لا يرون مصداقية ولا موثوقية إلا للإدراكات التي تكتسب عن طريق الحس. ولكن العقليين من الفلاسفة ككانط كانوا يرون في ذلك هدماً لأسس المعرفة فحاولوا في إعطاء العقل دوراً أكبر مقابل الحس. حيث يعتقد كانط أن المعرفة هي حصيلة لتركيب التصورات الحسية مع مجموعة من المفاهيم الفطرية التي لم تكتسب عن طريق الحس. إلا أن الشهيد مطهري يعتقد أن المقولات الذهنية الكانطية التي هي أجنبية عن عالم العين تماماً ليس بمقدورها أن تحل المشكلة المعرفية الأساسية في ربط الذهن بالخارج ولا أن تحرّر العقل من قيود الحس. أما الفلسفة الإسلامية فقد عالجت الموضوع عن طريق المعقولات الثانية حيث بإمكانها أن تسدّ الفراغ المعرفي المذكور بل يتجلى دور العقل في الساحة المعرفية على أفضل وجه.
الكلمات المفتاحية: الإبستمولوجيا، المعقولات الثانية، المقولات الفطرية، المعرفة.

التصورات والتصديقات البديهية في فكر الأستاذ مطهري
حسين علي محمدي
طالب دكتوراه في الفلسفة الإسلامية بجامعة باقر العلوم عليه السلام.
الملخص
تدرس هذه المقالة الآراء المعرفية للأستاذ مطهري في التصورات والتصديقات البديهية؛ فنتحدث أولاً عن تقسيم العلم الحصولي إلى تصور وتصديق مع تعريف كل من القسمين، ثم نعرّف التصورات والتصديقات البديهية ونبين ملاك البداهة في منظور الأستاذ مطهري. ثم نشرح بالتفصيل الدور المعرفي لأصل امتناع التناقض. وفي مطاوي الحديث نتعرض إلى آراء سائر الحكماء المسلمين حتى يتضح المنشأ والمنطلق لآراء الشهيد وما تتميز به من قوة وعمق.
الكلمات المفتاحية: التصور، التصديق، البديهيات، أصل امتناع التناقض.