تحليل لمباني الأستاذ المطهري في معيار البداهة التصورية: بداهة الوجود نموذجاً
رضا أكبري
أستاذ في قسم الفلسفة والكلام، كلية العلوم الإسلامية والإرشاد، جامعة الإمام الصادق عليه السلام.
عرض الأستاذ المطهري في مطاوي كتاباته كدروس شرح المنظومة تحليلاً عن معيار البداهة وقد وصف تحليله بالجديد واعتبره كبرهان على بداهة مفهوم الوجود. والمعيار هو البساطة المفهومية الناشئة عن أعمية المفهوم. تبتني نظرية الأستاذ على فروض قد تكون في الأغلب غير مصرح بها منها: (البداهة التصورية تعني الاستغناء عن التعريف) وكذلك (يبتني التعريف على استخدام الجنس والفصل او الأعراض وذلك بملاحظة سلسلة الأجناس والأنواع) وأيضاً (وجود الترادف المفهومي وهو الذي يسمح بتعريف المفاهيم) وكذلك (البداهة وصف نفس الأمري لبعض المفاهيم وهو مقدم على العلاقة بين المفهوم مع الفاعل المدرك) و (الوجود يساوق الشيئية). إن الالتفات ألى هذه الأسس غير المصرح بها في بيان الأستاذ يدل على أن نظرية الأستاذ في مجال البداهة التصورية إنما تتم في مجموعة مترابطة من النظريات بحيث لو لم يتم الانتباه إلى تلك الفروض المسبقة قد يؤدي إلى عدم إبطال النظرية برمتها. إن الالتفات إلى هذه الأسس يتيح لنا فهماً أوضح من نظرية الأستاذ المطهري ويعطي درساً منهجياً للباحث وهو أنه إلى جانب دراسة النظرية العلمية يحظى الالتفات إلى المنظومة الفكرية لصاحب النظرية بأهمية بالغة.
الكلمات المفتاحية
البداهة التصورية، الشبكة الفكرية، الترادف، البساطة المفهومية، الأعمية المفهومية.