كيفية تأثير الحظ في عمل الفرد في منظور توماس نيغل والشهيد المطهري
زهرا خزاعي[1]
فاطمة تمدّن[2]
الموجز:
إن تثبيت إمكانية الاختيار في أفعال الإنسان يعدّ بوّابة الدخول للمباحث الأخلاقية. لكن في مواجهة بعض العوامل والظواهر في العالم اتخذ بعضهم اتجاهات مختلفة إزاء اختيارية أفعال الإنسان وعدمها. فاعتبر توماس ناغل فيلسوف الأخلاق فعل الإنسان خاضعاً لعامل أسماه الحظ وذلك لما شاهد من تأثير عوامل خارجة عن نطاق تحكّم البشر في فعله. وقد ميّز بين أربعة أنواع من الحظ المنتج هي الحظ الظرفي والبيئي والبنّاء والعلّي فأدرج فيها جميع أفعال الإنسان رافضاً كونه مختاراً. في المقابل دراسة في آراء الشهيد المطهري حول الموضوع تكشف لنا أنه وإن كان يقدّم معنى للحظ يختلف عن نيغل لكنه في مواضيع مختلفة كالقضاء والقدر والعلية و … يلفت إلى العوامل التي طرحها نيغل في الحظ البيئي والبنّاء والعلّي. إضافة لذلك رؤيته المعرفية للإنسان وللكون تمنحنا القوّة على استكشاف نظرته إلى الحظ المنتج. يتضح في هذه المقالة أن الفيلسوفين وإن كانا يعترفان بتأثير الحظ في عمل الإنسان لكن الشهيد المطهري من خلال تبيينه للموضوع ومدى اختيار الإنسان يخالف نيغل ويخرج بكون الإنسان مختاراً معتمداً على القرآن والوجدان والعلم.
الكلمات المفتاحية: الحظ، تومس نيغل، مرتضى المطهري، الاختيار، القضاء والقدر
[1] – أستاذة فلسفة في جامعة قم (الكاتب المسؤول). z-khazaei@qom.ac.ir
[2] – طالبة دكتوراه في فلسفة الأخلاق – جامعة قم. tamaddonfard@gmail.com