يتصور بعضهم أن الشفاعة في الآخرة كالشفاعة في الدنيا، ففي الدنيا يحاول الشفيع جاهداً أن يطلب الشفاعة من صاحبها على كراهة منه وعدم رغبته، أي إنّ الشفيع يؤثّر في المشفوع عنده ويغيّر في قراره.
وهذا المعنى يستحيل بالنسبة إلى الله تعالى؛ فإن رحمة الله تعالى تقتضي أن يتوجه لطفه إلى عباده، فهو الذي يبعث الشفيع للشفاعة وليس بالعكس!
فعندما يقول الباري تعالى للشفيع: تقدم واشفع، فإن الشفيع يعمل بإرادة الله لا العكس، إذ ليس الله تعالى تابعاً لإرادة الشفيع بل الشفيع هو التابع لإرادة الله تعالى.
???? المفكر الشهيد مرتضى المطهري، التعرف على القرآن الكريم، ج 11