???? لما اعتقل الإمام الخميني (ره) في الثاني عشر من المحرم عام 1383 هـ، جاءت قوات الأمن واعتقلت الشيخ المطهري حيث كان ألقى محاضرة غريبة في ليلة عاشوراء طَلب فيها من الخطباء أن يبوحوا بالحقيقة ويصبروا على كل حادث ونازلة.
???? فجاءوا إلى منزلنا في تلك الليلة بعد منتصف الليل. وكان الشهيد على عادته طلب مني أن أحضر له شيئاً قليلاً من الجبن أو الزبد وكان يقتصر على ذلك في وجبة العشاء.
???? فذهبت لأحضر له ذلك وإذا بالباب يطرق، فذهب الشهيد وفتح الباب. أرادوا أن يأخذوه معهم فطلب منهم أن يسمحوا له ليبدّل ثيابه لكنهم أبوا عليه، وكلما ألحّ عليهم كانوا يجرّونه نحوهم ولا يسمحون له بتبديل ثيابه.
???? فاقتربت منه فقال لي: [اجلبي لي ثيابي] كان جيبه مليئاً بالأوراق والوثائق وأرقام الهواتف. فذهبت وأتيته بثوب آخر. فذهبوا به وبقي معتقلاً قرابة شهرين إلى أن أفرج عنه.
???? وفي أول لقاء بيني وبينه بعد الإفراج عنه ضحك وقال: لو لم تعملي على تبديل ملابسي لانكشفت لهم كثير من أسرارنا، لقد قمتِ بممارسة ذكية جداً.
???? مقابلة خاصة للمؤسسة مع زوجة الشهيد