حرّيّة العقيدة في الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في رأي الأستاذ مرتضى المطهري
علي بازوكي[1]
محمد كربلائي بازوكي[2]
الموجز:
من أهم أبعاد الحرية هي الحرية في اختيار الدين والعقيدة. نظرا إلى أن الإنسان في تكوينه خلق حرّاً، فإنّ حاجته إلى الحرّيّة في العقيدة أيضاً تمثّل حاجة فطرية وقد بذلت من أجل تحقيقها جهود كثيرة على مدى التاريخ. وفي العالم الغربي بعد قمع لحرّيّة العقيدة في القرون الوسطى والتحجر الديني الكنسي، اعترف رسميا في الأخير وبصورة مطلقة في مواد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الحقوق المدنية والسياسية لجمعية منظمة الأمم المتّحدة، حرّيّة العقيدة في مختلف المجالات من الاختيار والبيان والترويج والتغيير. والدراسة الماثلة تتطرّق بصورة وصفية تحليلية إلى هذا السؤال بأنه ما هي وجوه الاتفاق والاختلاف بين حرّيّة العقيدة في الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث بحث فيها هذه المسألة بطريقة مكتبية وذلك على ضوء فكر الأستاذ المطهري. ففيما يتفق الأستاذ المطهري مع الإعلان في أصل حرّيّة العقيدة يختلف معه في طرق تحصيل العقيدة واحترام العقائد المختلفة وحدود بيانها وكيفية ترويجها وتغييرها حيث له آراء خاصّة سنبيّنها في المقال.
الكلمات المفتاحية: الحرّيّة، العقيدة، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مرتضى المطهري، إظهار العقيدة، تغيير العقيدة، الارتداد، الجهاد.
[1] – أستاذ مشارك في جامعة العلامة الطباطبائي – فرع الإلهيات والمعارف الإسلامية.
[2] – طالب دكتوراه في جامعة طهران – فرع القانون.