لا يمكن التشكيك في أن الحب من ناحية تأثيره النفسي والاجتماعي أي التغيرات التي يوجدها في روح الفرد أو في صنع الإبداعات الفنية والاجتماعية، يختلف كثيراً عن الشهوة الحيوانية البسيطة التي تقتصر على إرضاء الفرد وإشباع حاجته.
فالحالة الشهوية مادامت مقصورة على الشهوة تنطوي على أنانية وحينها ينظر الإنسان إلى موضوع شهوته ومتعلّقها بأنها وسيلة وأداة له.
لكن ما إن اتصفت هذه الشهوة بطابع الحب والعشق، حتى يكتسب متعلّقها أصالة حيث يصبح المتعلّق (المحبوب) أحبّ من روح الطالب (أي العاشق) وأغلى وأثمن!
ويغدو الطالب فدائياً لمطلوبه أي يخرج من أنانيته أو على الأقل تتسع أنانيته لتشمل المحبوب أيضاً.
لذلك يعتبر الحبّ مربياً وكيمياء ومعلّماً ومُلهِماً.
✍️ المفكر الشهيد مرتضى المطهري، الأخلاق الجنسية في الإسلام والغرب