يقول الشيخ الفلسفي بعد رجوع الشهيد مطهري من باريس ولقائه بالإمام الخميني (قدس سره) ذهبت لزيارته ليلاً حيث لم يكن عنده أحد، فاستفسرته عن قضايا كنت طلبت أن يشرحها للإمام فأجابني الشهيد..
ثم أردف قائلا: إنني متحير! فقلت: لماذا؟ فقال: إن القرار الذي اتخذه الإمام ماذا ستكون نتيجته؟! مع هذه القوات المسلحة التي تملك كل أدوات القمع ومع الدعم الكبير الذي تقدمه أمريكا وبريطانيا وفرنسا للشاه! حقاً هل سيجلب لنا هذا القرار النصر والنجاح؟
فقال الشهيد: قلت للإمام سيدي إنها مخاطرة عظيمة فكيف ترى نفسك؟ فقال الإمام (قدس الله نفسه): إننا منتصرون حتماً! يقول الشهيد: فرأيت أن القائل هو الإمام الخميني بما أوتي من عظمة وجلالة فلم أستطع أن أسأله لماذا نحن منتصرون؟ ولكن سألته: هل تشرّفتم لدى الإمام الحجة (عليه السلام) فبشّركم بالنصر؟ فلم يجب الإمام نفياً وإثباتاً واكتفى أن قال: إننا منتصرون قطعاً، فقلت: هل جاءكم إلهام من الله بالانتصار؟ فقال: إننا منتصرون قطعاً!
فكنت أسأله بأشكال مختلفة ولكن كلما حاولت وبأي طريق لم يحدّثني بالحقيقة وكان يردّد كلمته بكل حزم وقطع: «إننا منتصرون ولا تكترثوا بهذه الدبابات والمدافع والعتاد العسكري وغيره فإننا منتصرون قطعاً».
فكان الشهيد المطهري يحكي هذه الكلمات عن الإمام وقد علت وجهه حيرة! ثم قال: «لم أهتد إلى أن الإمام من أي منشأ ومصدر وصل إلى هذه الحقيقة»!!
???? پاره ای از خورشید (قطعة من الشمس)، ص 383