الخلقة والامتحان؛ نسبة «الإيمان بالله» إلى «العلم التجريبيّ» في فكر الشهيد المطهّري
علي أكبر أحمدي*
الموجز:
تتناول هذه المقالة تحليلاً حول رأي الاستاذ المطهّري حول التعارض بين العلم التجريبيّ والإيمان بالله. فقد وضّحتُ في البدء كيف أنّ الشهيد المطهّري يذهب إلى أنّ هذا التعارض هو نتيجة هيمنة الإلهيّات اليهوديّة وتطبيق تصوّراتها الخاصّة حول الخلقة في الأبحاث الطبيعيّة والتجريبيّة. فعندما يُؤسَّس العلم التجريبيّ على فرضيّات مُسبقة من الإلهيّات اليهوديّة (القائلة بتساوي مرتبة الخالق مع العلل المادّية) فإنّه سيكون في تضادّ معها. ثمّ بيّنتُ بأنّه حسب رأي الشهيد المطهّري لو أقرّ الإلهيّون والعلماء بالفكرة القرآنيّة بخصوص الله وفتّشوا عنه لا عند البدء بعمل ما أو حين العجز فقط و إنما في مشهودات العالم ونظامه المشهود لانتفى التعارض المذكور؛ فالاستشهاد بالنظام الموجود يُعدّ الفصل المميّز والفارق الأساس الذي يفصل نمط التفكير الإسلاميّ عن نمط التفكير اليهوديّ في باب التوحيد، وإنّ الدعوة إلى مثل هذا المنطق من شأنها أن تُظهر للعيان التوافق والانسجام بين العِلم التجريبيّ والإيمان بالله تعالى.
الكلمات المفتاحيّة: الاستاذ المطهّري، الإلهيّات اليهوديّة، العلم التجريبيّ، الإيمان بالله.
* أستاذ مساعد في قسم الفلسفة / جامعة العلامة الطباطبائيّ (ره).