الخاتميّة والتجدّد في حياة البشر وفقاً لرؤية الاستاذ المطهّري
علي ربّاني الكلبايكاني*
الموجز:
إنّ ختم النبوّة والشريعة بنبوّة النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وشريعة الإسلام يستلزم خلود هذا الدين؛ بمعنى أنّ الدين الإسلاميّ سوف يظلّ حتّى نهاية التاريخ الأساسَ والميثاق للحياة البشريّة، وأنّه لابدّ من إدارة المجتمعات البشريّة وفقاً للقانون الإسلاميّ. لكن لمّا كانت الحياة البشريّة غير ثابتة ولا تسير على وتيرة واحدة، بل هي خاضعة ـ دائماً ـ للتحوّل والتغيّر وأنّه لا تزال هناك مسائلَ وحاجاتٍ تستجد و تظهر على مسرح الحياة ممّا يستدعي وضع قوانين جديدة وابتكار أساليب حديثة، فإنّ السؤال التالي يتبادر إلى الذهن: كيف يمكن إيجاد الحلول لقضايا البشر المعاصرة ومشاكلهم المستحدثة بالرجوع إلى القوانين الإسلاميّة التي تعود إلى قرون خلت من الزمن؟
وبالنظر إلى أنّ المفكّر العظيم الشهيد آية الله المطهّري قد ناقش هذه المسألة بمزيد من الدقّة والشموليّة، فإنّنا سنتطرّق هنا إلى تناول هذه المسألة بحثاً وتحليلاً بالرجوع إلى آثاره المختلفة.
الكلمات المفتاحيّة: الخاتميّة، الاجتهاد، مقتضى الزمان، التجدّد، الاستاذ المطهّري.
* اُستاذ في الحوزة العلميّة.