كان للإمام المجتبى عليه السلام حالات استثنائية عند العبادة. حالات غريبة جداً. حتى بالقياس إلى الأئمة (ع).
وما أكثر التُهَم التي افتعلها أعداؤه ضده، الأمويون والأسوأ منهم العباسيون.
لأنه في عهد العباسيين كان العلويون من بني الحسن يقومون كثيراً ضد السلطة العباسية.
لذلك كان الجهاز الإعلامي لبني العباس يعمل لتشويه بني الحسن، عن طريق افتعال التهم ضدّ جدّهم الإمام الحسن (ع).
وما أشنعها من تهم كقولهم بأنه (ع) كان منكاحاً يتزوج كثيراً، وأنه عاش حياة ترف ولهو.
والحال أن الإمام المجتبى عليه السلام كان أعبد أهل زمانه. كانت صلاته كلها بكاء. كان إذا مرّ بآية فيها ذكر العذاب، اضطرب وربما أغمي عليه.
كان مثالا لوالده الإمام علي عليه السلام. كل ما سمعتموه من فضائل عن الإمام علي عليه السلام كانت متجسدة في الإمام الحسن ع.
ولكن ماذا لقي هذا الوجود الطاهر من دهره! سواء في حياته أو بعد استشهاده، من الافتراءات التي افتعلها بنو العباس.
هي قصة يطول شرحها.
✍️ المفكر الشهيد مرتضى المطهري