نقد الشهيد المطهري على تقسيم الحمل إلى الذاتي الأولي والشائع الصناعي

عسكري سليماني أميري

أستاذ مساعد في معهد الامام الخميني للتعليم والبحث العلمي

الملخص

يعتبر تقسيم الحمل إلى ذاتي أولي وشائع صناعي من تقسيمات القضية ولا يعلم متى دخل هذا التقسيم إلى المنطق والفلسفة. ومما مهّد لوضع هذا التقسيم وجود مفارقات كالجزئي جزئي والجزئي ليس بجزئي، ما حدا بالفلاسفة إلى وضع تقسيم يرفع التناقض الظاهري بين القضيتين. فنظراً لتلك المفارقات وحلّها عن طريق التمييز بين الحمل الذاتي الأولي والشائع الصناعي اعتبر المناطقة والفلاسفة وحدة الحمل شرطاً تاسعاً لشروط الاتحاد المعتبرة في التناقض. أما الشهيد المطهري فيرى أن التمييز بين الحمل الذاتي الأولي والشائع الصناعي ليس تمايزاً حقيقياً في الحمل بل في الموضوعين؛ فقد يكون الموضوع بحسب الظاهر واحداً في القضية الموجبة والسالبة ولكن يختلف اعتبارهما عقلاً. وعليه فالفارق بين الحملين يرجع إلى التفاوت بين الموضوعين. وفي المقال نؤيد رأي الأستاذ الشهيد وذلك لما اختصر المناطقة المتأخرين الوحدات الثمان في وحدة الموضوع والمحمول وبملاحظة أن الفارابي أرجع الوحدات الثمان إلى الوحدة في النسبة ونظراً إلى أن النسبة الحملية معنى حرفي متقوم بالموضوع والمحمول.

الكلمات المفتاحية: الحمل الذاتي الأولي، الحمل الشائع الصناعي، الاعتبارات العقلية، وحدة الحمل، شروط التناقض.