الْآنَ فَاعْمَلوُا وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ وَ الْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ..

الْآنَ فَاعْمَلوُا وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ وَ الْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ وَ الْأَعْضَاءُ لَدْنَةٌ وَ الْمُنْقَلَبُ فَسیحٌ …

يقول علي (ع): الآن فاعملوا … الآن حيث إنّ هذه الألسن طليقة وبإمكانكم العمل عن طريق اللسان. الآن اعمل، حيث جسمك صحيح وتستطيع العمل به. الآن اعمل، حيث إنّ مجال العمل مفسوح أمامك.

فمتى ما انعقد لسانك، وتلاشى بدنك، وسُلب منك جسمك الذي هو مركب لعملك، سينتهي كل شيء.

كلّما تمنّيت وكلّما قلت: رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَکْتُ؛ رب ارجعني مرة واحدة، ارجعني حتى أعمل صالحاً.

يقال لك: قُضي الأمر وانتهى كلّ شيء. سيقال لك: إذا رأيت طول عمرك أنّ فاكهة سقطت من الشجرة قبل نضجها فترجّت بأنّه أعيدوني فوق الأغصان فأعيدت، ستعاد أنت أيضاً.

لقد انتهى …

✍ الأستاذ الشهيد المطهري، علي (ع) في قوتيه الجاذبة والدافعة، المحاضرة الرابعة