دراسة نقدية لمبادئ علم القديم والحديث على ضوء آراء الأستاذ المطهري
محمد رضا نور محمدي[1]
الموجز:
بعد إقصاء المعرفة العلمية القائمة على الوضعية المنطقية غدا دور المعطيات غير التجربية ومدى تأثيرها في العلوم التجربية موضعاً لاهتمام الباحثين. نعلم اليوم أن العلم التجربي يقوم على مبادئ وأسس ابستمولوجية وانطولوجية وقيمية وهذه الأسس قد أدت دوراً هاماً في تكوين العلم وما لحقته من تغيّرات. هناك رؤية معروفة ترى أن العلم الحديث يتقاطع مع العلم القديم وطبعاً لكل منهما مبادئ مختلفة. تحاول المقالة أن تقارن بين مبادئ العلم القديم والعلم الحديث وتبيّن بعضاً من نقاط التقاطع بينهما. ثم تقضي بينهما اعتماداً على تراث الأستاذ المطهري فتبين أن النقص المشترك بين عناصرهما هو الإفراط والتفريط وبإمكان هذا النقص أن يلحق أضراراً فادحة بالمجتمع في حين إنّ أفضل طريق لتفادي الوقوع في رؤية أحادية هي الرجوع إلى تعاليم الإسلام الجامعة. هذا ودور التعاليم الإسلامية في تطوير العلوم الطبيعية وتكوين العلم الحديث أمر لا يقبل الإنكار. لذلك حاولنا أن نجعل من فكر الأستاذ المطهري مدخلاً للحصول على مبادئ وأسس مطلوبة للعلم على أساس تعاليم الإسلام.
الكلمات المفتاحية: العلم القديم، العلم الجديد، العلوم الطبيعية، مبادئ العلم، مرتضى المطهري.
[1] – طالب دكتوراه في معهد الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي – فرع الحكمة المتعالية