مكانة العدالة في النموذج الإيرانيّ ـ الإسلاميّ للتقدم من وجهة نظر الشهيد المطهّري
محمّد جواد رودغر*
الموجز:
العدالة هي المفهوم الرئيس والمبدأ الاساس للتقدم الاسلامي – الايراني. فالعدالة في فكر الاستاذ مطهري هي مقياس الخلق والتشريع. ترى كيف يكون مقياس التقدم ومعيار التنمية لا يتمتع بالشمولية والدوام؟على هذا الاساس فإن الاستاذ مطهري من خلال رؤيته الكونية وخطابه الايديولوجي يتبنّى أن المنطلق للعدالة في البعدين التكوين والتشريع ، واحد لا ينفك أحدهما عن الآخر. فالقابليات والاستحقاقات من جهة، ووضع كل شيء موضعه واعطاء كل ذي حق حقه من جهة أخرى، والالتزام بالتوازن والتناغم الى جانب الالتزام بالتمييز عند ما تكون الظروف مختلفة والمساواة عند تساوي الظروف، كل ذلك يعكس التحليل المعرفي للعدالة عند الاستاذ مطهري. التطبيق العام والشامل للعدالة القائمة على معرفة بالاجتماع والمدروسة في جميع جهاتها، التي يبينها ويتبنّاها الاستاذ الشهيد ، يضمن تحقيق التطور والتقدم و التنمية للمجتمع وبلوغ الكمال له والرقي، في الصعيدين العلمي والعملي .
المقال الماثل بين يديك يقوم ـ وبناءً على آراء وتراث الاستاذ الشهيد مطهري ـ بدراسة تحليلية للعدالة في ارتباطها بالمعرفة والمعنوية والعقلانية وذلك على أساس الشريعة ومبادئها. فيدرس المفاهيم والابعاد والاركان الخمسة للعدالة في ارتباطها بالمكوّنات النظرية والعناصر العملية للتقدم الاسلامي – الايراني.
الكلمات المفتاحيّة: العدالة، التقدم، الاستاذ المطهّري، القابليات والاستحقاق، التنميّة.
* اُستاذ مشارك / معهد الثقافة والفكر الإسلاميّ للأبحاث.